![]() |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ظنوا أن يدوم , ليتهم لم يظنوا قط ! حينا نقف حيرةً في أمرنا هل افعله الأن أم غدا ؟ هل أفعل ذاك أم تلك ؟ هل سأنجح أم لا
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ظنوا أن يدوم , ليتهم لم يظنوا قط ! حينا نقف حيرةً في أمرنا هل افعله الأن أم غدا ؟ هل أفعل ذاك أم تلك ؟ هل سأنجح أم لا نسهب في كل تلك الأمور الدنيويه , تغرينا بجميع جوانبها . الإرتقاء , رؤية الأفضل , طمع الإنسان الحي . يولد الإنسان حرًا فيما يفعله ملزوما بمن منحه هذه الحياة , لم يأتي فارغًا فلم تعطى النفس الا إمتحانا دنيويٍا . يثير العجب نفسي فيما يضيعة الإنسان منه , يخيب او يتكاسل يطمع او يتبع ; نغوص بتلك الأشغال نتلذذ أو نتذمر , ينتهي اليوم بحكايات الضجر وحينًا بحكاية روتينية . نعتمد أولويات في حياتنا , فهل يسأل المرء نفسه عما يقدم أو ياخر في تلك الأولويات ؟ حين لا ينفع الندم ولا تنفع طأطأت الرأس تمنيًا في أن يعود . أن يخلق فوج آخر يلقي به نفسه , إرادة بالخلاص , عن أي خلاص نتحدث هنا حين نواجه إلهنا ؟ لسنا بالجاهلين حتى نقدم أولوية أمورٍ لن تثقل تلك الموازين , فلما الإنهماك باللهو ؟ تعج الأنفس في وهنٍ عظيم فما تحيا وتضيع في تلك الملهيات الا الأنفس الواهنة . وقفة للنفس / لنفسنا علينا حق ولله علينا حق ! إبتعاد المرء عن خالقه كأنما ظلم نفسه , والظلم ظلمات يوم القيامة , سارع في اللجوء الى الله ; في تدبر واجباتك إليه فتقف ذلك اليوم لا خائبا من نفسك ولا نادما على م فعلت , ولم يجعل الله الدين إلا دين يسرٍ . فلا أن تترك كل شيء وتؤدي نفسك للهلاك , فقد حث الإسلام على العمل , لكن وازن موازينك . لا تهمل اولوياتك ولا تهجر ربك ولا تلتهي عن مخزون اجرك يوم القيامه . كن منصفا لنفسك لا بخيلا لا جشعا , الوقت لن يعود اليك إن رآك متحسرًا ! لديك كل الفرص قبل أن ينتهي وقتك , لديك كل شيء فلن ينفع ذلك اليوم عذرًا ولن يكلف الله نفسًا إلا وِسعها , فلن يكون هناك لم أستطع . ولا أن تحين بك لحظةً تَهِنُ بها نفسك فتعود لما قد يجرح وقتك الثمين . إتعظ من م قد ذهب ذكِّر نفسك , تفكر في آيات الله تعالى .. لا تقِف أمام نفسِك عاجزَا واهِنًا , الوقت حسرةٌ على النفس إن لم نستغله فيما قد ينجينا في نهاية أمرنا ويرضي ربنا . فَقِه نفسك فلا يخيب إمرءٍ تعلم وقرأ وإتعظ من كل ذلك ! الوقت م زَل لدينا, أرجع إلى ربك تائبًا " إن الله يحب المؤمن المُفتّن التواب " . ختامًا تذكروا قولهِ تعالي ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ* حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|